الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
قتل الحسين رضي الله عنه 37716- عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال لما أحيط بالحسين بن علي قال: ما اسم الأرض؟ قيل كربلاء، فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم! أرض كرب وبلاء. (طب). 37717- {مسند لسيد الحسين بن علي} عن محمد بن عمرو بن حسين قال: كنا مع الحسين بنهر كربلاء فنظر إلى شمرذى الجوشن فقال: صدق الله ورسوله! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كأني أنظر إلى كلب أبقع يلغ في دماء أهل بيتي! وكان شمر أبرص. (كر). 37718- {أيضا} عن عبيد الله بن الحر أنه سأل الحسين بن علي أعهد إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيرك هذا شيئا؟ قال: لا. (كر). 37719- عن طاوس قال قال ابن عباس: جاءني حسين يستشيرني في الخروج إلى العراق فقلت: لولا أن يرزؤا (يرزؤا: الرزء: المصيبة بفقد الأعزه. النهاية 2/21. ب) بك لشبثت يدي في شعرك، إلى أين تخرج؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟ وكان الذي سخى بنفسه عنه أن قال لي: إن هذا الحرم يستحل برجل ولأن أقتل في أرض كذا وكذا أحب إلي من أن أكون أنا هو. (ش). 37720- عن زيد بن أرقم قال: كنت جالسا عند عبيد الله بن زياد إذ أتي برأس الحسين فوضع بين يديه، فأخذ قضيبه فوضعه بين شفتيه، فقلت له: إنك لتضع قضيبك في موضع طالما لثمه رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال: قم إنك شيخ قد ذهب عقلك. (خط) في المتفق. 37721- عن محمد بن سيرين عن أنس قال: شهدت عبيد الله بن زياد وأتي برأس الحسين، فجعل ينكت بقضيب في يده فقلت: أما إنه كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم. أبو نعيم. 37722- عن ابن أبي نعم قال: كنت جالسا عند ابن عمر فأتاه رجل فسأله عن دم البعوض، فقال له ابن عمر: ممن أنت؟ فقال: رجل من أهل العراق، فقال ابن عمر: ها انظروا! هذا يسألني عن دم البعوض وهم قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم! وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هما ريحانتاي من الدنيا. (حم، خ). 37723- عن علي قال: ليقتلن الحسين قتلا! وإني لأعرف تربة الأرض التي بها يقتل قريبا من النهرين. (ش). 37724- عن أبي هرثمة قال: كنت مع علي بكربلاء فقال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب. (ش). 37725- عن محمد بن سيرين قال: لم تر هذه الحمرة التي في آفاق السماء حتى قتل الحسين بن علي، ولم يفقدوا الخيل البلق في المغازي والجيوش حتى قتل عثمان. (كر). 37726- {مسند علي} عن ابن سيرين عن بعض أصحابه قال قال علي لعمر بن سعد: كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار. (كر). فاطمة رضي الله عنها 37727- {مسند عمر} عن أسلم أن عمر بن الخطاب دخل على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا فاطمة والله ما رأيت أحدا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك والله ما كان أحد من الناس بعد أبيك أحب إلي منك. (ك). 37728- عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك. (ك) وابن النجار. 37729- {أيضا} عن سويد بن غفلة قال: خطب علي ابنة أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أعن حسبها تسألني؟ قال علي: قد أعلم ما حسبها، ولكن أتأمرني بها؟ قال: لا، فاطمة بضعة مني ولا أحب أنها تحزن أو تجزع، فقال علي: لا آتي شيئا تكرهه. (ع). 37730- عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة وابنيك سيدا شباب أهل الجنة. البزار (فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين وتوفيت سنة احدى عشرة وعمرها ثلاثين سنة وذكر الأحاديث الواردة يفضلها ابن الأثير في أسد الغابة 7/220. ص). 37731- {مسند حذيفة بن اليمان} أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فخرج فاتبعته، فقال: ملك عرض لي واستأذن ربه أن يسلم علي ويخبرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. (ش). 37732- عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يقبل عرف (عرف: عرف الديك لحمة مستطيلة في أعلى رأسه، وعرف الدابة الشعر النابت في محدب رقبتها. المصباح المنير 2/554. ب) فاطمة. (كر). 37733- عن عائشة قالت: قلت لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيتك حين أكببت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه فبكيت ثم أكببت عليه ثانية فضحكت! قالت: أكببت عليه فأخبرني أنه ميت فبكيت، ثم أكببت عليه الثانية فأخبرني أني أول أهله لحوقا به وأني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنة عمران فضحكت. (ش). 37734- عن فاطمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إنك أول أهل بيتي لحوقا بي ونعم الخلف أنا لك. (ش). 37735- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه قال: يافاطمة يا بنتي أحني (أحنى: من حنى ظهره إذا عطفه، ومعناه الإنحناء والإنعطاف. النهاية 1/453. ب) علي، فأحنت عليه، فناجاها ساعة ثم انكشفت عنه تبكي وعائشة حاضرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ساعة: احني علي، فحنت عليه فناجاها ساعة، ثم انكشفت عنه تضحك، فقالت عائشة: يا بنت رسول الله! أخبريني بماذا ناجاك أبوك، قالت: أوشكت رأيته ناجاني على حالي سر ثم ظننت أني أخبر بسره وهو حي؟ فشق ذلك على عائشة أن يكون سر دونها، فلما قبضه الله إليه قالت عائشة لفاطمة: ألا تخبريني ذلك الخبر؟ قالت: أما الآن فنعم، ناجاني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة وأنه عارضه القرآن العام مرتين، وأخبره أنه لم يكن نبي بعد نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله، وأنه أخبرني أن عيسى عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني إلا ذاهب على رأس الستين، فأبكاني ذلك، وقال: يابنية! إنه ليس من نساء المؤمنين أعظم رزية منك فلا تكوني أدنى من امرأة صبرا، ثم ناجاني في المرة الأخرى فأخبرني أني أول أهله لحوقا به، وقال: إنك سيدة نساء أهل الجنة. (كر). 37736- عن يحيى بن جعدة قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة في مرضه الذي توفي فيه فسارها بشيء فبكت، ثم سارها فضحكت، فسألوها فأبت أن تخبر، فلما قبض أخبرتهم، قالت: دعاني فقال: إن الله لم يبعث نبيا إلا وقد عمر الذي بعده نصف عمره، وإن عيسى لبث في بني إسرائيل أربعين سنة وهذه توفي لي عشرين، ولا أراني إلا ميت في مرضي هذا، وإن القرآن كان يعرض علي في كل عام مرة، وإنه عرض علي في هذه السنة مرتين فبكيت، ثم دعاني فقال: أول من يقدم علي من أهلي أنت، فضحكت. (كر). 37737- عن أم سلمة قالت: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بعد الفتح فناجاها فبكت ثم حدثها فضحكت فلم أسألها عن شيء حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، سألتها عن بكائها وضحكها فقالت: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يموت فبكيت، ثم حدثني أني سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم بنة عمران فضحكت. (كر). 37738- عن الشعبي قال: جاء علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن ابنة أبي جهل وخطبتها إلى عمها الحارث بن هشام. فقال: النبي صلى الله عليه وسلم عن أي بالها تسألني؟ أعن حسبها؟ فقال: لا، ولكن أريد أن أتزوجها، أتكره ذلك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما فاطمة بضعة مني وأنا أكره أن تحزن أو تغضب، فقال علي: فلن آتي شيئا ساءك. (عب). 37739- عن أبي جعفر قال: خطب علي ابنة أبي جهل فقام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن عليا خطب الجويرية بنت أبي جهل ولم يكن ذلك له أن تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله، وإنما فاطمة بضعة مني. (عب). 37740- عن ابن أبي مليكة أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل حتى وعد النكاح، فبلغ ذلك فاطمة فقالت لأبيها: يزعم الناس أنك لا تغضب لبناتك، وهذا أبو الحسن قد خطب ابنة أبي جهل وقد وعد النكاح، فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فحمد الله وأثنى بما هو أهله، ثم ذكر أبا العاص بن الربيع فأثنى عليه في صهره ثم قال: إنما فاطمة بضعة مني وإني أخشى أن تفتنوها، والله لا يجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله تحت رجل! فسكت عن ذلك النكاح وترك. (عب). 37741- عن أبي جعفر قال أعطى أبو بكر عليا جارية فدخلت أم أيمن على فاطمة فرأت فيها شيئا فكرهته فقالت: مالك؟ فلم تخبرها، فقالت: مالك! فوالله ما كان أبوك يكتمني شيئا! فقالت: جارية أعطيها أبو الحسن، فخرجت أم أيمن فنادت على باب البيت الذي فيه علي بأعلى صوتها: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يحفظ في أهله، فقال علي: وما ذاك؟ فقالت: جارية بعث بها إليك، فقال علي: الجارية لفاطمة. (عب).*نكاح فاطمة رضي الله عنها 37742- عن علي أنه لما تزوج فاطمة قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اجعل عامة الصداق في الطيب. ابن راهويه. 37743- عن علي قال: لما تزوجت فاطمة قلت يا رسول الله! ما أبيع فرسي أو درعي؟ قال بع درعك، فبعتها بثنتي عشرة أوقية وكان ذلك مهر فاطمة. (ع). 37744- عن علي قال: لما تزوجت فاطمة قلت: يا رسول الله! ابن لي؟ قال: أعطها شيئا، قلت: ما عندي شيء، قال: فأين درعك الحطمية؟ قلت: هي عندي، قال: فأعطها إياه. (ن) وابن جرير، (طب، ق، ض). 37745- {أيضا} عن علياء بن أحمر قال قال علي بن أبي طالب: خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة، قال: فباع علي درعا له وبعض ما باع من متاعه فبلغ أربعمائة درهما، قال: وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثيه في الطيب وثلثا في الثياب، ومج في جرة من ماء فأمرهم أن يغتسلوا به، وأمرها أن لا تسبقه برضاع ولدها فسبقته برضاع الحسين، وأما الحسن فإنه صلى الله عليه وسلم صنع في فيه شيئا لا يدري ما هو، فكان أعلم الرجلين. (ع، ص). 37746- عن علي قال: زوجني النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة على درع حديد حطمية وكان سلحنيها، وقال: ابعث بها إليها تحللها بها، فبعثت بها إليها، والله! ما ثمنها كذا أو أربعمائة درهم. (ع). 37747- عن بريدة قال: لما زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا بد للعروس من وليمة، ثم أمر بكبش فجمعهم عليه. (كر). 37748- عن بريدة قال قال نفر من الأنصار لعلي: عندك فاطمة! فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فقال: ما حاجة ابن أبي طالب؟ فقال: يا رسول الله! ذكرت فاطمة بنت رسول الله، فقال: مرحبا وأهلا! لم يزد عليها، فخرج علي على أولئك الرهط من الأنصار ينتظرونه، قالوا: وما ذاك؟ قال: ما أدري غير أنه قال لي: مرحبا وأهلا، قالوا: يكفيك من رسول الله صلى الله عليه وسلم إحداهما، أعطاك الأهل والرحبى (والرحبى: الرحب - بالضم - السعة، يقال منه: فلان رحب الصدر. والرحب - بالفتح - الواسع، وبابه ظرف، ورحبأ أيضا - بالضم - وقولهم: مرحبا وأهلا، أي: أتيت سعة وأتيت أهلا، فاستأنس ولا تستوحش. المختار 188. ب)، فلما كان بعد ذلك بعد ما زوجه قال: يا علي! إنه لا بد للعروس من وليمة! قال سعد: عندي كبش، وجمع له رهط من الأنصار أصوعا من ذرة، فلما كان ليلة البناء قال: لا تحدث شيئا حتى تلقاني، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي فقال: اللهم! بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في بنائهما، وبارك لهما في نسلهما. الروياني، (طب، كر). 37749- {مسند حجر بن عنبس وقيل ابن قيس الكندي} عن حجر بن عنبس قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هي لك يا علي! على أن تحسن صحبتها. أبو نعيم. 37750- عن ابن عباس قال: لما تزوج علي فاطمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطها شيئا، قال: ما عندي، قال: فأين درعك الحطمية. ابن جرير. 37751- عن علي قال: لما خطبت فاطمة قال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك من مهر؟ قلت: معي راحلتي ودرعي، قال: فبعهما بأربعمائة، وقال: أكثروا الطيب لفاطمة، فإنها امرأة من النساء. (ق). 37752- عن الشعبي قال قال علي: تزوجت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ومالي ولها فراش غير جلد كبش، ننام عليه بالليل ونعلف عليه ناضحنا بالنهار وما لي خادم غيرها. هناد والدينوري. 37753- عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم حيث زوج فاطمة دعا بماء فمجه ثم أدخله معه فرشه في جيبه وبين كتفيه، وعوذه بقل هو الله أحد والمعوذتين. (كر). 37754- عن علي قال: خطبت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لي مولاة لي هل علمت أن فاطمة خطبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: لا، قالت: خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيزوجك؟ فقلت: وعندي شيء أتزوج به؟ فقالت: إنك إن جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجك، فوالله مازالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جلالة وهيبة! فلما قعدت بين يديه أفحمت، فوالله ما استطعت أن أتكلم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماجاء بك؟ ألك حاجة؟ فسكت، فقال: ما جاء بك؟ ألك حاجة؟ فسكت، فقال: لعلك جئت تخطب فاطمة؟ فقلت: نعم، فقال: وهل عندك من شيء تستحلها به؟ فقلت: لا والله يا رسول الله! فقال: ما فعلت درع سلحتكها؟ فوالذي نفس علي بيده! إنها لحطيمة، ما ثمنها أربعمائة درهم، فقال: قد زوجتك، فابعث بها إليها تستحلها بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ق) في الدلائل والدولابي في الذرية الطاهرة. 37755- عن علي قال: جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خميل (خميل: فيه (أنه جهز فاطمة رضي الله عنها في خميل وقربة ووسادة أدم) الخميل والخميلة: القطيفة، وهي كل ثوب له خمل من أي شيء كان. النهاية 2/81. ب) وقربة ووسادة أدم حشوها إذخر. (ق) فيه. 37756- عن أنس قال: كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم فغشيه الوحي، فلما سري عنه قال: أتدري يا أنس ما جاء به جبريل من عند صاحب العرش؟ قلت: بأبي وأمي! وما جاء به جبريل من عند صاحب العرش؟ قال: إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي. (خط، كر، ك). 37757- عن علي قال: زوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة على أربعمائة وثمانين درهما وزن ستة. أبو عبيد في كتاب الأموال، وقال كان الدرهم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة دوانيق، وسنده ضعيف. 37758- {مسند أنس} (ابن جرير) حدثني محمد بن الهيثم حدثني الحسن ابن حماد حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن أنس بن مالك قال: جاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله! قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني، قال: وما ذاك؟ قال: تزوجني فاطمة! فسكت عنه - أو قال: أعرض عنه - فرجع أبو بكر إلى عمر فقال: هلكت وأهلكت، قال: وما ذاك؟ قال: خطبت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عني، قال: مكانك حتى آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأطلب مثل الذي طلبت، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله! قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني، قال: وما ذاك؟ قال: تزوجني فاطمة! فأعرض عنه، فرجع عمر إلى أبي بكر فقال: إنه ينتظر أمر الله فيها، انطلق بنا إلى علي حتى نأمره أن يطلب مثل الذي طلبنا، قال علي: فأتياني وأنا أعالج فسيلا فقالا: ابنة عمك تخطب! قال: فنبهاني لأمر، فقمت أجر ردائي طرفا على عاتقي وطرفا أجره على الأرض حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعدت بين يديه فقلت: يا رسول الله؟ قد عرفت قدمي في الإسلام ومناصحتي وإني وإني، قال: وما ذاك يا علي؟ قلت تزوجني فاطمة! قال: وعندك شيء؟ قلت: فرسي وبدني - قال: أعني درعي - قال: أما فرسك فلا بد لك منها، وأما درعك فبعها، فبعتها بأربعمائة وثمانين فأتيته بها فوضعتها في حجره، فقبض منها قبضة فقال: يا بلال! ابغنا بها طيبا، وأمرهم أن يجزوها، فجعل لهم سرير شرط بالشرط ووسادة من أدم حشوها ليف وملء البيت - كثيبا يعني رملا - وقال لي: إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك، فجاءت مع أم أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ههنا أخي؟ فقالت أم أيمن؟ أخوك أو أخوك وقد زوجته ابنتك! قال: نعم، فدخل فقال لفاطمة: ائتيني بماء. فقامت إلى قعب (قعب: القعب: إناء ضخم كالقصعة والجمع قعاب وأقعب مثل سهم وسهام وأسهم. المصباح المنير 2/699. ب) في البيت فجعلت فيه ماء فأتت به، فأخذه فمح فيه ثم قال لها: قومي، فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال: اللهم! أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، وقال لها: أدبري، فأدبرت فنضح بين كتفيها ثم قال: اللهم! إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، ثم قال لعلي: ائتيني بماء، فعلمت الذي يريد فقمت فملأت القعب ماء فأتيته به، فأخذ منه بفيه ثم مجه فيه ثم صب على رأسي وبين ثديي ثم قال: اللهم! إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم، ثم قال: أدبر، فأدبرت فصب بين كتفي وقال: اللهم! إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم، وقال لي: ادخل بأهلك باسم الله والبركة. موتها رضي الله عنها 37759- {مسند الصديق} عن أم جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا أسماء! إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء، إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها، فقالت أسماء: يا بنت رسول الله! ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة، فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله! يعرف به الرجل من المرأة، فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا يدخل علي أحد، فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء: لا تدخلي، فشكت إلى أبي بكر فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيني وبين ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس، فجاء أبو بكر فوقف على الباب وقال: يا أسماء! ما حملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت: أمرتني أن لا يدخل عليها أحد ورأيتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها، فقال أبو بكر: فاصنعي ما أمرتك، ثم غسلها علي وأسماء. (ق). 37760- عن الشعبي أن فاطمة لما ماتت دفنها علي ليلا وأخذ بضبعي أبي بكر فقدمه في الصلاة عليها. (ق). فضل أزواجه صلى الله عليه وسلم الطاهرات أمهات المؤمنين رضي الله عنهم مجملا 37761- {مسند عمر} أنبأنا ابن جريج قال كان ابن أبي مليكة وعمرو يقولان: اجتمع عند النبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة بعد خديجة ومات عنهن كلهن، قال: وزاد عثمان بن أبي سليمان امرأتين سوى التسع من بني عامر بن صعصعة كلتاهما جمع، كانت إحداهما تدعى أم المساكين، كانت خير نسائه للمساكين، ونكح امرأة من بني الجون، فلما جاءته استعاذت منه، فطلقها ونكح امرأة أخرى من كندة ولم يجمعها، فتزوجت بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ففرق عمر بينهما وضرب زوجها، فقالت: اتق الله في يا عمر! فإن كنت من أمهات المؤمنين فاضرب علي الحجاب وأعطني مثل ما أعطيتهن، قال: أما هنالك فلا، قالت: فدعني أنكح، قال: لا ولا نعمة (ولانعمة عين: أي ولا قرة عين يعني لا أقر عينك بطاعتك واتباع أمرك. النهاية 5/81. ب) عين ولا أطيع في ذلك أحدا. (عب). 37762- عن معمر عن الزهري قال: أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: خديجة بنت خويلد، وعائشة بنت أبي بكر، وأم سلمة بنت أبي أمية، وحفصة بنت عمر، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وجويرية بنت الحارث، وميمونة بنت الحارث، وزينب بنت جحش، وسودة بنت زمعة، وصفية بنت حيي، اجتمعن عنده تسع نسوة بعد خديجة، والكندية من بني الجون، والعالية بنت ظبيان من بني عامر بن كلاب، وزينب بنت خزيمة امرأة من بني هلال، ولم يتزوج على خديجة حتى ماتت، وكانت له سريتان القبطية وريحانة ابنة شمعون؛ وولدت خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم القاسم وطاهرا وفاطمة وزينب وأم كلثوم ورقية، وولدت له القبطية إبراهيم، ولم تلد له امرأة من نسائه إلا خديجة. (عب). 37763- عن معمر عن يحيى بن أبي كثير قال: أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة، ثم تزوج سودة بنت زمعة، ثم نكح عائشة بمكة وبنى بها بالمدينة، ونكح بالمدينة زينب بنت خزيمة الهلالية، ثم نكح أم سلمة، ثم نكح جويرية بنت الحارث وكانت ممن أفاء الله عليه، ثم نكح ميمونة بنت الحارث وهي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم نكح صفية بنت حيي وهي مما أفاء الله عليه يوم خيبر، ثم نكح زينب بنت جحش، وتوفيت زينب بنت خزيمة عند النبي صلى الله عليه وسلم، وخديجة أيضا توفيت بمكة، ونكح امرأة من بني كلاب بن ربيعة يقال لها العالية بنت ظبيان وطلقها حين أدخلت عليه وجويرية من بني المصطلق من خزاعة وحفصة وأم حبيبة وامرأة من كلب، فكان جميع ما تزوج أربعة عشر منهن الكندية. (عب). 37764- {مسند ابن عوف} عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه: لا يعطف عليكن بعدي إلا الصابرون الصادقون. (كر).
|